على الهامش

نظر لي ثم قال.. "إذا كان العلماء يقولون أن الكون يتمدد يوماً بعد يوم.. فما هو الشيء الذي يتمدد الكون بداخله؟".. فكرت قليلاً ثم قلت.."ربما يكون الكون هو الشيء الوحيد الذي لا حدود له".. رفع حاجبيه في دهشة قائلاً "الشيء الوحيد!!".. عقبت سريعاً "أقصد الكون ولؤم النساء"

الخميس، 27 أكتوبر 2011

اعتذري للي..

المقالات التي أكتبها يمكن تقسيمها إلى نوعين لا ثالث لهما.. نوع يحقق نجاحاً ساحقاً ماحقاً يجعل المقال ينتشر انتشار النار في الهشيم بطريقة تفوق أقصى توقعاتي تفاؤلاً.. ونوع آخر يجعلني أنسى أنني نشرته أساساً.. ويجبرني ذلك النوع على إرسال رسالة إلى صديقى محمد حلمي أسأله فيها عن سبب فشلي الذريع، فيجيبني بتحليل فني لاذع للمقال كأن يقول "بص.. بصراحة ***.. الفكرة ***** ***.. والأسلوب *** ****.. ده كان في الجزء اللي قريته لأني أكيد مقدرتش أكمل ال*** اللي انت كاتبه ده"

الغريب أن المقالات التي تفشل دائماً أكون متوقعاً لها أن تنتشر أكثر من أي شيء آخر.. ما الهدف من هذه المقدمة؟ أريد فقط أن أعترف أنني دائماً أفشل عندما أحاول أن أتخطى حداً معيناً من ال.. ال.. لا أعرف اسمه بالتحديد ولكن هناك دائماً ذلك الحد الذي عندما أتخطاه.. أفقد كل شيء.

هذا الحد الفاصل أو الخط الوهمي موجود في حياتنا في كل شيء.. بداية من كل بالونة نفخناها لمجرد أن نرى إلى أي مدى يمكن أن تكبر.. فلم تتحمل و"فرقعت".. موجود في كل عصا أردنا أن نختبر صلابتها.. وكلما زادت صلابتها زادت قوتنا.. حتى انهارت وانكسرت ولم نفرح حينها بقوتنا.

موجود في كل انسان نعجب به لدرجة أننا نسعى للتقرب إليه بكل الطرق.. ولكن لأننا لا نرى أبداً ذلك الحد الفاصل بين ما هو مرغوب وما هو متاح.. أو بين ما نريده لأنفسنا وما يريده الآخرون لأنفسهم ..تكون النتيجة عكسية تماماً.. فيكون الاقتراب هو السبب الرئيسي للابتعاد.. وبلا رجعة.

أكتب هذا الكلام وأنا أرى بلداً يحاول أن ينطلق بأقصى سرعة نحو الديموقراطية والحرية.. وأحاول قدر استطاعتي أن اكتشف الخط الفاصل هذه المرة.. لأنني أدرك جيداً أن من يركض بمنتهى السرعة.. يكفيه أن يتعثر في حجر صغير لكي يتعرض لإصابه توقفه.. وربما تقعده.