يا شعب مصر العظيم.. أيها المواطنون الشرفاء.. صباح الفل.. لقد بدأت الآن تتكشف أبعاد المؤامرة الكبرى التى تحيط بثورتنا.. ورغم أنني لست من أنصار نظرية المؤامرة ولكني سأبني آرائي على اعتبارات منطقية جداً.
أولاً علينا أن نربط الأحداث ببعضها.. في البداية ظهر وائل غنيم وأعلن على الملأ أنه يعمل في شركة جوجل.. وجوجل هو أشهر محرك بحث في العالم.. ومن المعروف أن البحث هو النشاط الرئيسي للمباحث.. كما أنه أعلن بشكل مريب جداً أنه اعتقل في "مباحث" أمن الدولة لأيام طويلة دون أن يخدشوه. أليس من حقنا أن نشك أن هذه المظاهرات نظمها وائل غنيم بتحريض من أمن الدولة حتى يقوموا بعمل ملفات لكل من له ميول ثورية خفية.
بلاش دي.. لماذا يحيى الجمل بالتحديد نائباً لرئيس الوزراء؟ ألا يعتبر ذلك استفزازاً صريحاً لمشاعر شباب الثورة بعد ما بدر من الجمل والحصان في أحداث الأربعاء الدامي.. وهل هذا هو نفسه الجمل الذي يتخذه الحزب الوطني رمزاً انتخابياً منذ عصور.
الغريب أن الفريق أحمد شفيق ما زال رئيساً للوزراء رغم أنه أحد أصدقاء الرئيس مبارك.. ثم لماذا لم يخرج علينا الجيش ببيان يفسر لنا كيف هو "فريق" رغم أننا نراه في الشاشات عبارة عن شخص واحد.. من هم أعضاء الفريق شفيق الذين لا نراهم؟؟.. لابد من التخلص من كل رموز النظام السابق وأنا أطالب كذلك بإزالة كوبري أكتوبر وغلق مترو الأنفاق وهدم المدن الجديدة باعتبارها من المشاريع التي كان يستخدمها نظام مبارك للدعاية الإنتخابية.
إن محاولات الإلتفاف على الثورة تتم وفق خطة مدروسة بعناية.. وتم التخطيط لها منذ انشاء الطريق الدائري الذي يعتبر محاولة للالتفاف على شعب القاهرة الكبرى كاملاً.. وهذا يفسر الحماس الكبير الذي كان واضحاً على الرئيس مبارك أثناء افتتاحه.. كما أن هناك بعض الأسئلة التي ينبغي أن نعرف إجاباتها الآن بعد أن ظلت معرفتها من المحرمات لسنوات.. لابد أن يعرف كل مصري ما هو سر اختيار مبارك لشرم الشيخ بالتحديد.. ومن هو ذلك الشيخ المجهول الذي يقيم مبارك في شرمه؟.. البعض يعتقد أنه أحد رموز تنظيم القاعدة وأنها محاولة من مبارك لاستخدام الإرهاب للعودة إلى السلطة ثم تعيين ذلك الشيخ نائباً للرئيس.. ثم تغيير اسم المدينة من شرم الشيخ إلى شرم النائب.
من حقنا أيضاً أن نقلق في ظل استمرار أبوالغيط في موقعه.. رغم أن هناك أقاويل تتردد عن إستيلائه على ذلك الغيط بأمر تخصيص مباشر من وزير الزراعة السابق.. ثم أنه لم يذكر أبداً مساحة الغيط في أي من تقارير الذمة المالية. والأغرب أن أحداً لم يتقدم ولو بشكوى حول ذلك الموضوع.
عزيزي المواطن الشريف.. أقرأ أشياء كهذه كل يوم وكل لحظة.. ولا أجد في التعليقات عليها من يختلف معها بشكل موضوعي.. والغريب أنها تنتشر في لحظات ليقرأها الآلاف.. لذلك من فضلك.. لا تنشر هذا المقال.
